ما سبب هذا الضعف الذي هو أشد من العذاب المستحق بالأصالة و ما مراد اللّٰه في مثل هذه الآية التي لا يعلم ما فيها إلا بتعريف اللّٰه و هو علم عظيم بتضمنه هذا المنزل و من أهلك بنفسه و من أهلك بغيره و ما حد الهلاك بالغير و ما حد الهلاك بالنفس و ما مقدار زمانه و هل الهلاك في اختلاف أنواعه لاختلاف الأحوال في الهالكين أو لاختلاف حقائق الأسماء الإلهية حتى يأخذ كل اسم إلهي بهذا المقام قسطه من العذاب و ما ينعدم من الأسماء بعد وجودها و ما يبقى و لا ينعدم بهلاك أو غيره و علم الفرق بين من عصى اللّٰه و عصى رسوله و عصى أولي الأمر و ما يتضمنه عصيان الرسول و عصيان أولي الأمر من معصية اللّٰه فإن في عصيانهم عصيان أمر اللّٰه و ليس في عصيان اللّٰه عصيانهم إلا في الرسول خاصة فإن في عصيان اللّٰه عصيان رسول اللّٰه إذ متعلق المعصية الأمر الإلهي و النهي و لا يعرف ذلك إلا بتبليغ الرسول و على لسانه فإن اللّٰه لا يبلغ أمره إلا رسل اللّٰه و ليس لغير الرسل من البشر هذا المقام و مع هذا فلله أمر يعصى فيه و للرسول أمر يعصى فيه و ثم أمر بجمع فيه معصية اللّٰه و رسوله فكل أمر يتعلق بجناب اللّٰه ليس لمخلوق فيه دخول فتلك معصية اللّٰه و كل أمر يتعلق بجناب المخلوق الذي هو رسول اللّٰه فتلك معصية الرسول و كل أمر يتضمن الجانبين فتلك معصية اللّٰه و رسوله قال اللّٰه تعالى ﴿وَ مَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ﴾ [النساء:14] و قال و معصية الرسول فأفرده و قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية