العين أي تجلى له في صورة علمه به فلذلك أنس بمشاهدة من علمه فكان شهود تأنيس في ذلك المقام فقد علمت مما أبنته لك معارج الرسل من معارج الملائكة صلوات اللّٰه على الجميع فلهذا المعراج خطاب خاص تعطيه خاصية هذا المعراج لا يكون إلا للرسل فلو عرج عليه الولي لأعطاه هذا المعراج بخاصيته ما عنده و خاصيته ما تنفرد به الرسالة فكان الولي إذا عرج به فيه يكون رسولا و قد أخبر رسول اللّٰه ﷺ أن باب الرسالة و النبوة قد أغلق فتبين لك أن هذا المعراج لا سبيل للولي إليه البتة أ لا ترى النبي ﷺ في هذا المعراج قد فرضت عليه و على أمته خمسون صلاة فهو معراج تشريع و ليس للولي ذلك «فلما رجع إلى موسى عليه السّلام قال له راجع ربك يخفف عن أمتك الحديث»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية