﴿إِنَّ أَخْذَهُ﴾ [هود:102] قيل لي قل بك فقلت ما هو في القرآن و لا نزل كذا فقيل لي لا تقل هكذا بل هكذا هو و كذا نزل قل بك و شدد علي فقرأت إن أخذه بك أليم شديد فطلبت معنى ذلك فأقيم لي شخص كنت أعرفه و كان قد افترى علي فقيل لي هذا مأخوذ بك أي بسببك فاقرأ إن أخذه بك أليم شديد و هو ممدود بين يدي فلما فرغ ذلك التنزيل استدعيت بالشخص و قلت له ما رأيت فتأفف علي و أظهر التوبة و خرج عني و هو على حاله من الفرية فلم يكمل الشهر حتى قتله اللّٰه بحجر شدخ رأسه و ما أخذ القاتل من ثيابه و لا فرسه و لا ماله شيئا فشاع الخبر و انتهى إلى السلطان و قرروا عند السلطان إني كنت سبب قتله فما التفت السلطان فلما كان يعد ثلاث سنين جاء القاتل و اعترف بين يدي السلطان بقتله فسأله ما سبب ذلك فقال ما له سبب و لا فعل معي قبيحا إلا أني مررت عليه و هو نائم في خربة و لجام فرسه في يده فزين لي قتله فعمدت إلى حجر كبير فاقتلعته و وازنت رأسه و رميت عليه الحجر فما تحرك و لا أخذت له شيئا و ما طمعت في شيء من ذلك و لا اكترثت فقتله السلطان به و بعث إلى الخبر بذلك و هذا من أعجب التنزلات وجود مثل هذه الزيادة فيعرف العارف من هذا المنزل من أين صدرت و ما اسمها و ما منزلتها من كلام الحق فإن الأخبار النبوية المروية عن اللّٰه لا تسمى قرآنا مع أنها من كلام اللّٰه و يتضمن هذا المنزل علم بدء الخلق و إعادته و كيفية إعادته فإن أهل الكشف اختلفوا في الكيفية فذهب ابن قسي إلى كيفية انفرد بها و ذهب الآخرون إلى غير ذلك على اختلاف بينهم و كذلك اختلف فيه علماء النظر الفكري و يتضمن علم المحبة الإلهية و ثبوتها و علم الستور التي بين المحبوبين و بين ما يؤدي لو وقع من غيرهم إلى عقوبتهم كما قيل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية