﴿فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾ [الإسراء:72] ثم لتعلم أنك من جملة أسمائه بل من أكملها اسما حتى إن بعض الشيوخ و هو أبو يزيد البسطامي سأله بعض الناس عن اسم اللّٰه الأعظم فقال أروني الأصغر حتى أريكم الأعظم أسماء اللّٰه كلها عظيمة فاصدق و خذ أي اسم إلهي شئت و لقيت الشيخ أبا أحمد بن سيد بون بمرسية و سأله إنسان عن اسم اللّٰه الأعظم فرماه بحصاة يشير إليه إنك اسم اللّٰه الأعظم و ذلك أن الأسماء وضعت للدلالة فقد يمكن فيها الاشتراك و أنت أدل دليل على اللّٰه و أكبره فلك إن تسبحه بك فإن قلت و هكذا في جميع الأكوان قلنا نعم إلا إنك أكمل دليل عليه و أعظمه من جميع الأكوان لكونه سبحانه خلقك على صورته و جمع لك بين يديه و لم يقل ذلك عن غيرك من الموجودات فإن قلت فقد وصف نفسه بالعظمة قلنا و قد وصفك بالعظمة و ندبك إلى تعظيمه فقال ﴿وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج:32] و أنت أعظم الشعائر فيتضمن قوله تعالى ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة:74]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية