و مكتسبة و إليها الإشارة بقوله تعالى ﴿وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾ [المائدة:66] يشير إلى كدهم و اجتهادهم و هم أهل الاقتصاد و الضمير في أرجلهم يعود على الذين أكلوا من فوقهم و هم الذين أقاموا كتاب اللّٰه ﴿وَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ [المائدة:66] و هم المسارعون ﴿فِي الْخَيْرٰاتِ وَ هُمْ لَهٰا سٰابِقُونَ﴾ [المؤمنون:61] فمنهم من سبق بالخيرات و منهم من أقام الكتاب من رقدته فإن التأويل من العلماء أضجعه بعد ما كان قائما فجاء من و فقه اللّٰه فأقامه من رقدته أي نزهة عن تأويله و التعمل فيه بفكره فقام بعبادة ربه و سأله أن يوقفه على مراده من تلك الألفاظ التي حواها الكتاب و التعريف من المعاني المخلصة عن المواد فأعطاهم اللّٰه العلم غير مشوب قال تعالى ﴿وَ مٰا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّٰهُ وَ الرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ [آل عمران:7] يعلمهم الحق ما يؤول إليه هذا اللفظ المنزل المرقوم و ما أودع فيه من المعاني من غير فكر فيه إذ كان الفكر في نفسه غير معصوم من الغلط في حق كل أحد و لهذا قال ﴿وَ الرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ﴾ [آل عمران:7] ... ﴿رَبَّنٰا لاٰ تُزِغْ قُلُوبَنٰا﴾ [آل عمران:8]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية