و لما أدار اللّٰه هذه الأفلاك العلوية و أوجد الأيام بالفلك الأول و عينه بالفلك الثاني الذي فيه الكواكب الثابتة للابصار ثم أوجد الأركان ترابا و ماء و هواء و نارا ثم سوى السموات سبعا طباقا و فتقها أي فصل كل سماء على حدة بعد ما كانت رتقا إذ كانت دخانا و فتق الأرض إلى سبع أرضين سماء أولي لأرض أولى و ثانية لثانية إلى سبع و خلق الجواري الخنس خمسة في كل سماء كوكب و خلق القمر و خلق أيضا الشمس فحدث الليل و النهار بخلق الشمس في اليوم و قد كان اليوم موجودا فجعل النصف من هذا اليوم لأهل الأرض نهارا و هو من طلوع الشمس إلى غروبها و جعل النصف الآخر منه ليلا و هو من غروب الشمس إلى طلوعها و اليوم عبارة عن المجموع و لهذا ﴿خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ﴾ [الفرقان:59]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية