﴿رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ﴾ [المائدة:119] فصاحب الإرادة يسعى في إن يكون بهذه المثابة ثم ما زاد على هذا مما يناله أهل اللّٰه من الفتوح و الكشف و الشهود و أمثال هذه الأحوال فذلك من اللّٰه ليست مطلوبة لصاحب الإرادة التي يقتضيها طريق اللّٰه إنما جل إرادتهم إن يكونوا على حال مع اللّٰه يرضى اللّٰه في أقوالهم و أفعالهم و أحوالهم إيثار الجناب الحق لا رغبة في نعيم ينالونه بذلك و لا فرارا من ضده دنيا و لا آخرة بل هم على ما شرع لهم و لله الأمر فيهم بما يشاء لا تخطر لهم حظوظ نفوسهم بخاطر هذا أتم ما توجبه الإرادة في المريد و إن خطر لهم حظ في ذلك فما خرجوا عن حكم الإرادة و لكن يكون صاحب الحظ النفسي ناقص المقام بالنظر إلى الأول مع كونه صاحب إرادة كما قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية