﴿قٰالَ لُقْمٰانُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يٰا بُنَيَّ لاٰ تُشْرِكْ بِاللّٰهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13] فقوة الكلمة تعم كل ظلم و قصد المتكلم إنما هو ظلم معين مخصوص فكذلك ما أوردناه من الأخبار في أن بنى آدم سوقة و ملك لهذا السيد محمد صلى اللّٰه عليه و سلم هو المقصود من طريق الكشف كما كان الظلم هناك المقصود من المتكلم به الشرك خاصة و لذلك تتقوى التفاسير في الكلام بقرائن الأحوال فإنها المميزة للمعاني المقصودة للمتكلم فكيف من عنده الكشف الإلهي و العلم اللدني الرباني فينبغي للعاقل المنصف أن يسلم لهؤلاء القوم ما يخبرون به فإن صدقوا في ذلك فذلك الظن بهم و أنصفوا بالتسليم حيث لم يرد المسلم ما هو حق في نفس الأمر و إن لم يصدقوا لم يضر المسلم بل انتفعوا حيث تركوا الخوض فيما ليس لهم به قطع و ردوا علم ذلك إلى اللّٰه تعالى فوفوا الربوبية حقها إذ كان ما قاله أولياء اللّٰه ممكنا فالتسليم أولى بكل وجه
[دورة الملك]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية