بصورته ﴿وَ الْبٰاطِنُ﴾ [الحديد:3] بموجب أحكامه و العين واحدة فإنه عين زيد و هو عين الضدين فزيد هو عين الأخلاط الأربعة المتضادة و المختلفة ليس غيره و ذو الروح النفسي و المركب الطبيعي و هنا قال الخراز عرفت اللّٰه بجمعه بين الضدين فقال صاحبنا تاج الدين الأخلاطي حين سمع هذا منا لا بل هو عين الضدين و قال الصحيح فإن قول الخراز يوهم أن ثم عينا ليست هي عين الضدين لكنها تقبل الضدين معا و الأمر في نفسه ليس كذلك بل هو عين الضدين إذ لا عين زائدة فالظاهر عين الباطن و الأول و الآخر و الأول عين الآخر و الظاهر و الباطن فما ثم إلا هذا فقد عرفتك بالنشأة الإنسانية أنها على الصورة الإلهية و سيرد الكلام في خلق الإنسان من حيث مجموعه الذي به كان إنسانا في الباب الحادي و الستين و ثلاثمائة في فصل المنازل في منزل الاشتراك مع الحق في التقدير
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية