و يتأولون الصورة بما يليق بها و ما بقي من الأسماء الإلهية و الطبقات من أهل اللّٰه أرباب المقامات و التحقيق يتركون الحق حقا بما يليق به و الصورة صورة بما يليق بها و هو الأولى عندي مرتبة أخرى نبي من الأنبياء كعيسى روح اللّٰه و كلمته يظهر حقا من كونه كلمة اللّٰه و ظهر ملكا من كونه روح اللّٰه فالحكم في هذه الواقعة عند العلماء بالله و أهل الجود من أهل اللّٰه يلحقون الملك بذلك النبي و ينزهون الحق عن تلك الصورة و أما الراسخون في العلم و هم أهل الزيادات و يوافقهم أيضا أهل الجود الإلهي يقولون الجناب الإلهي أقبل للصور من العالم فيلحقون بصورة ذلك النبي و يبقون صورة الملك على ما هي عليه لا يتأولونها و لا سيما في عيسى فإنه تمثل لأمه بشرا سويا حين أعطاها عيسى و أما الاسم الإلهي البصير فإنه يسقط صورة الحق من ذلك تنزيها و يبقى ما بقي على حاله مرتبة أخرى ملك من الملائكة ظهر في صورة محسوسة و ظهر في مقام حق و قال أنا الحق كما سمع موسى الخطاب من الشجرة ﴿إِنَّنِي أَنَا اللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا﴾ [ طه:14]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية