﴿فَعّٰالٌ لِمٰا يُرِيدُ﴾ [هود:107]
(التوحيد الرابع و العشرون)
من نفس الرحمن هو قوله ﴿وَ لاٰ تَدْعُ مَعَ اللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ﴾ [القصص:88] هذا توحيد الحكم بالتوحيد الذي إليه رجوع الكثرة إذ كان عينها و هو توحيد الهوية فنهى كونه أن يدعو مع اللّٰه إلها فنكر المنهي عنه إذ لم يكن ثم إذ لو كان ثم لتعين و لو تعين لم يتنكر فدل على أنه من دعا مع اللّٰه إلها آخر فقد نفخ في غير ضرم و استسمن ذا ورم و كان دعاؤه لحما علي و ضم ليس له متعلق يتعين و لا حق يتضح و يتبين فكان مدلول دعائه العدم المحض فلم يبق إلا من له الوجود المحض فكل شيء يتخيل فيه أنه شيء فهو هالك في عين شيئيته عن نسبة الألوهية إليه لا عن شيئيته فوجه الحق باق و هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية