أو قال إني وجود *** أنا الوجود الخبير
فصحني ملكا تجدني *** أو سوقة ما تجور
فيا جهولا بقدري *** أنت العليم البصير
بلغ وجودي عني *** و القول صدق و زور
و قل لقومك إني *** أنا الرحيم الغفور
و قل بأن عذابي *** هو العذاب المبير
و قل بأني ضعيف *** لا أستطيع أسير
فكيف ينعم شخص *** على يدي أو يبور
بسط الباب و بيانه و من اللّٰه التأييد و العون [المعلومات الوجودية الأربعة]
اعلموا أن المعلومات أربعة الحق تعالى و هو الموصوف بالوجود المطلق لأنه سبحانه ليس معلولا لشيء و لا علة بل هو موجود بذاته و العلم به عبارة عن العلم بوجوده و وجوده ليس غير ذاته مع أنه غير معلوم الذات لكن يعلم ما ينسب إليه من الصفات أعني صفات المعاني و هي صفات الكمال و أما العلم بحقيقة الذات فممنوع لا تعلم بدليل و لا ببرهان عقلي و لا يأخذها حد فإنه سبحانه لا يشبه شيئا و لا يشبهه شيء فكيف يعرف من يشبه الأشياء من لا يشبهه شيء و لا يشبهه شيئا فمعرفتك به إنما هي إنه ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية