و هي كوننا نحب اللّٰه فإن اللّٰه يقول ﴿يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة:54] و نسبة الحب إلينا ما هو نسبة الحب إليه و الحب المنسوب إلينا من حيث ما تعطيه حقيقتنا ينقسم قسمين قسم يقال فيه حب روحاني و الآخر حب طبيعي و حبنا اللّٰه تالى بالحبين معا و هي مسألة صعبة التصور إذ ما كل نفس ترزق العلم بالأمور على ما هي عليه و لا نرزق الايمان بها على وفق ما جاء من اللّٰه في إخباره عنه و لذلك امتن اللّٰه بمثل هذا على نبيه ﷺ فقال ﴿وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنٰا مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتٰابُ وَ لاَ الْإِيمٰانُ وَ لٰكِنْ جَعَلْنٰاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِنٰا﴾ [الشورى:52]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية