و الفرقة الناجية من هؤلاء الفرق المصيبة للحق هي التي آمنت بما جاء من عند اللّٰه على مراد اللّٰه و علمه في ذلك مع نفي التشبيه ب ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] فهذه يا ولي ألسنة الشرائع في العالم فجاء بالصورة في حق الحق و العين و اليد و الرجل و السمع و البصر و الرضي و الغضب و التردد و التبشبش و التعجب و الفرح و الضحك و الملل و المكر و الخداع و الاستهزاء و السخرية و السعي و الهرولة و النزول و الاستواء و التحديد في القرب و الصبر على الأذى و ما جرى هذا المجرى مما هو نعت المخلوقين ذلك لنؤمن عامة و لنعلم أن التجلي الإلهي في أعيان الممكنات أعطى هذه النعوت فلا شاهد و لا مشهود إلا اللّٰه فالسنة الشرائع دلائل التجليات و التجليات دلائل الأسماء الإلهية فارتبطت أبواب المعرفة بعضها ببعض فكل لفظ جاءت به الشريعة فهو على ما جاءت به لكن عالمنا يعرف بأي لسان تكلم الشرع و لمن خاطب و بمن خاطب و بما خاطب و لمن ترجع الأفعال و إلى من تنسب الأقوال و من المتقلب في الأحوال و من قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية