إثبات للمناسبة و الآية واحدة و الكلمات مختلفة فلا نعدل عن هذه المحجة فهي أقوى حجة و هي ما ذهبنا إليه من تقليد الحق فإنه طريق العلم و النجاة في الدنيا و الآخرة و هي طريق النبيين و المرسلين و القائلين بالفيض من الإلهيين فإذا جاءك من اللّٰه علم فلا تدخله في ميزان الفكر و لا تجعل لعقلك سبيلا إلى ذلك فتهلك من ساعتك فإن العلم الإلهي لا يدخل في الميزان لأنه الواضع له فكيف يدخل واضعه تحت حكمه النائب لا يحكم على من استخلفه و إنما يحكم على من استخلف عليه و العلم يناقض العقل فإن العقل قيد و العلم ما حصل عن علامة و أدل العلامات على الشيء نفس الشيء و كل علامة سواها فالإصابة فيها بالنظر إلينا اتفاقي و هذا القدر في هذا الباب على حكم طريقنا كاف في الغرض المقصود ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية