﴿اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ [العلق:1] ما علم المثل حقيقته و لا رأى صورته فتيقظ من سنة الغفلة و انتبه فلما كثر استعمالها في أوائل السور حذفت لوجود المثل مقامه في الخطاب و هو الباء فصار المثل مرآة للسين فصار السين مثالا و على هذا الترتيب نظام التركيب و إنما لم تظهر بين السين و الميم و هو محل التغيير و صفات الأفعال أن لو ظهرت لزال السين و الميم إذ ليسوا بصفة لازمة للقديم مثل الباء فكان خفاؤه عنهم رحمة بهم إذ كان سبب بقاء وجودهم ﴿وَ مٰا كٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّٰهُ إِلاّٰ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً﴾ [الشورى:51] و هو الرسول فهذه الباء و السين و الميم العالم كله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية