و اختار من أدعية الأزمنة دعاء يوم عرفة و اختار من المراكب البراق و اختار من الملائكة الروح و اختار من الألوان البياض و اختار من الأكوان الاجتماع و اختار من الإنسان القلب و اختار من الأحجار الحجر الأسود و اختار من البيوت البيت المعمور و اختار من الأشجار السدرة و اختار من النساء مريم و آسية و اختار من الرجال محمدا ﷺ و اختار من الكواكب الشمس و اختار من الحركات الحركة المستقيمة و اختار من النواميس الشريعة المنزلة و اختار من البراهين البراهين الوجودية و اختار من الصور الصور الآدمية لذلك أبرزها على الصورة الإلهية و اختار من الأنوار ما يكون معه النظر و اختار من النقيضين الإثبات و من الضدين الوجود و اختار الرحمة على الغضب و اختار من أحوال أفعال الصلاة السجود و من أقوالها ذكر اللّٰه و من أصناف الإرادات النية فلها الحكم في قبول العمل و رده فإنه «لكل امرئ ما نوى» و يلحق غير العامل بالعامل في الأجر و زيادة
[اختيار ذكر اللّٰه من بين أقوال الصلاة]
و أما ذكر اللّٰه من أقوال الصلاة فإن ذكر اللّٰه منها أكبر ما فيها هكذا قال عز و جل ﴿إِنَّ الصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ﴾ [ العنكبوت:45] فإن الصلاة مناجاة و الذاكر جليسه الحق فإن ذكره به فهو تعالى لسانه
[اختيار السجود من بين أفعال الصلاة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية