و يتعين على كل مسلم أن لا يسأل إلا أهل الذكر و هم أهل القرآن قال تعالى ﴿إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾ [الحجر:9] و أهل الحديث فإن علم السائل أن هذا المسئول صاحب رأى و قياس فيتركه و يسأل صاحب الحديث فإن كان المسئول صاحب رأى و قياس و حديث فيسأله فإذا أفتاه تعين عليه أن يقول له هذا الحكم رأى أو قياس أو عن حديث فإن قال عن رأى أو قياس تركه و إن قال عن خبر أخذ به
[حكم الخطأ و النسيان و السكوت عنه]
و لا حكم للخطإ و النسيان إلا حيث جاء في قرآن أو سنة أن يكون لهما حكم فيعمل به مثل صلاة الناسي و قتل الخطاء و كل مسكوت عنه فلا حكم فيه إلا الإباحة الأصلية
[خطاب الشرع متوجه على الأسماء و الأحوال لا على الأعيان]
و خطاب الشرع متوجه على الأسماء و الأحوال لا على الأعيان فلا يكون حكم الفرض إلا على من حاله قبول الفرض من أمر و نهي في عمل أو ترك فكل من عجز عن شيء من ذلك مما كلفه اللّٰه به بل ما هو مخاطب به إن اللّٰه ما كلف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية