(السؤال الرابع و الأربعون و مائة)ليتمنين اثنا عشر نبيا أن يكونوا من أمتي
الجواب لما كانت أمته خير الأمم و عندها زيادة على أنبياء الأمم باتباعهم سنن هدى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فإنهم ما اتبعوه لأنهم تقدموه و ليس حيرا من كل أمة إلا نبيها و نحن خير الأمم فنحن و الأنبياء في هذه الخيرية في سلك واحد منخرطين لأنه ما ثم مرتبة بين النبي و أمته و محمد خير من أمته كما كان كل نبي خيرا من أمته فهو صلى اللّٰه عليه و سلم خير الأنبياء
[ثلاثة أصناف من الأنبياء يتبعون محمدا ﷺ يوم القيامة]
فهؤلاء الاثنا عشر نبيا ولدوا ليلا و صاموا إلى أن ماتوا و ما أفطروا نهارا مع طول أعمارهم سؤالا و رغبة و رجاء أن يكونوا من أمة محمد صلى اللّٰه عليه سلم فلهم ما تمنوا و هم مع من أحبوه يوم القيامة فيأتي النبي يوم القيامة و في أمته النبي و الاثنان و الثلاثة و يأتي محمد صلى اللّٰه عليه و سلم و في أمته أنبياء أتباع و أنبياء أتباع و أنبياء ما هم أنبياء أتباع فيتبع محمدا صلى اللّٰه عليه و سلم ثلاثة أصناف من الأنبياء و هذه مسألة أعرض عن ذكرها أصحابنا لما فيها مما يتطرق إلى الأوهام الضعيفة من الإشكال
[جميع مراتب الأنبياء تتمنى أن تكون من أمة محمد ص]
و جعلهم اللّٰه اثني عشر كما جعل الفلك الأقصى اثني عشر برجا كل برج منها طالع نبي من هؤلاء الاثني عشر لتكون جميع المراتب تتمنى أن تكون من أمة محمد صلى اللّٰه عليه و سلم من الاسم الظاهر ليجمعوا بينه و بين ما حصل لهم من اسمه الباطن إذ كان كل شرع بعثوا به من شرعه عليه السلام من اسمه الباطن إذ كان نبيا و آدم بين الماء و الطين فقوله تعالى له
[هدى الأنبياء في الأولين من هدى محمد ﷺ في الآخرين]
﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية