﴿وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156] و كذلك نسبة الحياة إلى الذات الإلهية شرط في صحة كل نسبة نسبت إلى اللّٰه من علم و إرادة و قدرة و كلام و سمع و بصر و إدراك فلو رفعت نسبة الحياة إليه ارتفعت هذه النسب كلها فهي الرحمة الذاتية التي وسعت جميع الأسماء فهي ضياء النور الذاتي و ظل الحجاب النسبي لأنه لا يعقل الإله إلا بهذه النسب و تعقل الذات نورا لا من حيث هذه النسب فكونه إلها حجاب على الذات فكانت الألوهية عين الضياء فهي عين الكشف و العلم و كانت عين الظل النسبية فكانت عين الرحمة فجمعت الألوهية بين العلم و الرحمة في حق الكون و هو المألوه و في حق الأسماء الإلهية
[ملك الضياء أرفع من ملك السماوات و الأرض]
فما أعطاه هذا المقام الإلهي فهو ملك الضياء و هو أرفع من ملك السموات و الأرض و ما بينهما ﴿وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:187] بل لا يؤمنون و قد نبهتك على ما فيه غنية و شفاء في ملك الضياء
فالكل في ملك الضيا *** أ و ليس عندهم خبر
و الكل في عين الظلال *** و هو المسمى بالمقر
فالحمد لله الذي *** قد حزته بين البشر
في عصرنا هذا فهل *** في وقتنا من مدكر
يعرف ما قد قلته *** كما أتانا في الزبر
هذا هو العلم الذي *** يقضي على علم الخضر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية