لأن الرداء يحجب الأبصار عنه و لا يحجبه عنها فهو يدركها و لا تدركه فالأبصار تدرك الرداء و الرداء هو الذي استهلك المرتدي فيه بظهوره ﴿إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [الرعد:4]
(السؤال السابع و مائة)ما الكبر
الجواب ما ظهر عن دعاوى الخلق في حضرة الربوبية من أنا على طبقات القائلين بها الكبر حال من أحوال القلوب من حيث ما هي عالمة بمن ينبغي أن ينسب إليه الكبرياء فإن الحق معلوم عند كل موجود و يتبع العلم الكبرياء فمن كان أعلم به كان كبرياء الحق في قلبه أعظم ممن ليس في قلبه ما يوجب ذلك فلو كان الكبرياء صفة للذات لكانت الذات مركبة و إن كان عين الذات و تجلى سبحانه و سلب العلم به في تجليه لم يجد المتجلي له أثر كبر عنده لهذا المتجلي لجهله به فإن رزقه العلم به تبعه الكبر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية