﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] آية من سورة الفاتحة و إن كان ينظرها من حيث الحق مجردا عن تعلق العالم به للدلالة فمبتدؤها الألف من الحمد لله فلم تتصل بأمر و لا ينبغي لها أن تتصل و لم يتصل بها فإنها تتعالى في الفاتحة أن يتصل بها فإنه ما اتصل بها في المعنى إلا أسماؤها و أسماؤها عينها فلم يتصل بها سواها فإن أراد بالحمد عواقب الثناء فمبدؤه من حيث هو عواقب رجوع أسمائه إليه فإنه لا أثر لها إلا في الظاهر في المظاهر و على الظاهر يقع الثناء و ليس الظاهر في المظاهر غيره فلا مثنى و لا مثنى و لا مثنى عليه إلا هو و التبس على الناس ما يتعلق بالمظاهر من الثناء فلهذا قالوا ما مبتدأ الحمد و الظاهر من سؤال هذا السائل أنه أراد الفاتحة لأنه قال في السؤال الذي يليه ما معنى آمين و هي كلمة شرعت بعد الفراغ من الفاتحة فهو ثناء بدعاء و كل ثناء بدعاء فهو مشوب و لهذا «قال قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية