و بعض أصحابنا لا يدخلها هنالك فأما من أدخلها في الهلاك فاعتبر مظهرا خاصا و أما من لم يدخلها في الهلاك فاعتبر أنها لا تخلو عن مظهر ما
[إطلاق لفظ الشيئية على ذات الحق]
و أما نحن فلا نثبت إطلاق لفظ الشيئية على ذات الحق لأنها ما وردت و لا خوطبنا بها و الأدب أولى و الأولى أن يكون هنا وجهه مثل إطلاق الأول يريد المظهر لا هويته و المظهر له مناسبة بينه و بين الوجه الظاهر فيه فلذلك صح الاستثناء قال تعالى ﴿إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ﴾ [النحل:40] فسماه شيئا في حال هلاكه فكل شيء موصوف بالهلاك لأن هالك خبر المبتدأ الذي هو كل شيء أي كل ما ينطلق عليه اسم شيء فهو هالك و إن كان مظهرا فهو في حال كونه مظهرا في شيئية عينه و هي هالكة فهو هالك في حال اتصافه بالوجود كما هو هالك في حال اتصافه بالهلاك الذي هو العدم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية