أي أوجبها فصارت حقا عليه قال ﴿وَ كٰانَ حَقًّا عَلَيْنٰا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم:47] فهو الحق لا غيره و هو المستحق و المحق و هو الذي تجب عليه الحقوق من حيث إيجابه لا من حيث ذاته
[الأعيان مظاهر ظهر الحق فيها]
فالأعيان لو لا ما تستحق أن تكون مظاهر ما ظهر الحق فيها و لم يكن حكيما لما كان يلزم من الخلل في ذلك و لو لم تكن الهوية تستحق الظهور في هذه المظاهر العينية لظهور سلطان الربوبية ما ظهرت في هذه الأعيان لأن الشيء لا يظهر في نفسه لنفسه فلا بد من عين يظهر فيها لها فيشهد نفسه في المظهر فيسمى مشهودا و شاهدا فإن الأعيان لا تستحق و لهذا قال ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:54] و لم يقل إن الأعيان تستحق الرحمة فالأعيان ليس لها استحقاق إلا أن تكون مظاهر خاصة
[عين الحق أعيان الخليقة]
فقل للحق إن الحق ما هو *** سواه فهو حق في الحقيقة
فلم أنظر بعيني غير عيني *** فعين الحق أعيان الخليقة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية