﴿قٰالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ﴾ [الأنبياء:112] ليثبت صدقي عند من أرسلتني إليهم فيما أرسلتني به فجاء بلفظ يدل على أنه وقع و هو عند العامة ما وقع فإنه يوم القيامة و ما أخبر اللّٰه إلا بالواقع
[الحضرة الإلهية متعلقها الحال الدائم]
فلا بد أن يكون ثم حضرة إلهية فيها وقوع الأشياء دائما لا تتقيد بالماضي فيقال قد وقعت و لا بالمستقبل فيقال تقع و لكن متعلقها الحال الدائم و بين القلوب و بين هذه الحضرة حجاب التقييد فإذا كوشف العبد على خلوصه من التقييد و ظهر بصورة حق في حضرة مطلقة شهد ما يقال فيه يقع واقعا و شهد ما يقال فيه واقعا فلم يزل واقعا و لا يزال واقعا فعنه تقع الحكايات الإلهية بأنه يقع مثل قوله تعالى ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ﴾ [النحل:111]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية