[كلمات اللّٰه لا تنقطع و هي الغذاء العام لجميع الموجودات]
فالنبوة سارية إلى يوم القيامة في الخلق و إن كان التشريع قد انقطع فالتشريع جزء من أجزاء النبوة فإنه يستحيل أن ينقطع خبر اللّٰه و أخباره من العالم إذ لو انقطع لم يبق للعالم غذاء يتغذى به في بقاء وجوده ﴿قُلْ لَوْ كٰانَ الْبَحْرُ مِدٰاداً لِكَلِمٰاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰاتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنٰا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾ [الكهف:109] و ﴿لَوْ أَنَّ مٰا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاٰمٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مٰا نَفِدَتْ كَلِمٰاتُ اللّٰهِ﴾ و قد أخبر اللّٰه أنه ما من شيء يريد إيجاده إلا يقول له كن فهذه كلمات اللّٰه لا تنقطع و هي الغذاء العالم لجميع الموجودات فهذا جزء واحد من أجزاء النبوة لا ينفد فأين أنت من باقي الأجزاء التي لها
(السؤال الثالث و الثمانون)ما النبوة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية