الجواب حظوظ العامة من النظر إليه على قدر ما فهموه ممن قلدوه من العلماء على طبقاتهم فمنهم من ألقى إليه عالمه ما عنده و منهم من ألقى إليه عالمه على قدر ما علم من عقله و قبوله فإن الفطر مختلفة متفاضلة بحسب ما ألقى اللّٰه عندها فإنها أقسام أصلها المزاج الذي ركبه اللّٰه عليه و هو السبب في اختلاف نظر العلماء بأفكارهم في المعقولات فيكون حظهم في لذة النظر حظهم فيما تخيل لهم
[فالعامة حظوظهم خيالية]
فالعامة حظوظهم خيالية لا يقدرون على التجريد عن المواد في كل ما يلتذون به من المعاني في الدنيا و البرزخ و الآخرة بل قليل من العلماء من يتصور التجريد الكلي عن المواد و لهذا أكثر الشريعة جاءت على فهم العامة و تأتي فيها تلويحات للخاصة مثل قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية