﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] فلو كان شيئا لجمعتهما الشيئية فيقع التماثل فيها إذا فلا شيئية له فليس هو شيئا و لا هو لا شيء فإن لا شيء صفة المعدوم فيماثله المعدوم في أنه لا شيء و هو لا يماثل فليس مثله شيء و ليس مثله لا شيء و من هو بهذه المثابة كيف يعرف فبطل اقترابكم إلى معرفتي فبطل أن يكونوا من المقربين فيقولون ﴿لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِلاّٰ مٰا عَلَّمْتَنٰا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة:32] فيقول أنتم رسل و حقيقة الرسول أن يكون بين مرسل و مرسل إليه و هو حامل إليهم رسالة ليعملوا بحكم ما تقتضيه تلك الرسالة فالرسول لما كانت مرتبته البينية كان أقرب من المرسل إليهم إلى الاسم الذي أرسله و كان المرسل إليهم أقرب إلى الاسم القابل لما جاء به الرسول من الرسول فالكل من المقربين فإن لم يقبلوا الرسالة كان الرسول من المقربين و كان المرسل إليهم غير متصفين بالقربة فكانوا من المبعدين
(السؤال السادس و الستون)إلى أين يأوون يوم القيامة من العرصة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية