... ﴿حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ﴾ [النساء:140] إذا أقمتم معهم و هم بهذه المثابة و إن لم تخض معهم قال تعالى ﴿أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّٰهِ وٰاسِعَةً فَتُهٰاجِرُوا فِيهٰا﴾ [النساء:97] ﴿يٰا عِبٰادِيَ(الَّذِينَ آمَنُوا)إِنَّ أَرْضِي وٰاسِعَةٌ فَإِيّٰايَ فَاعْبُدُونِ﴾ فهؤلاء في الوقوف يخاض بهم حيث يكرهون كما خاضوا هنا حيث يكره الحق منهم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
(السؤال الحادي و الستون)كيف صار أمره
﴿كَلَمْحِ الْبَصَرِ﴾ [النحل:77] الجواب الضمير في أمره يعود على الوقوف
[الكيفيات لانتقال و لكن تقال بضرب من التشبيه]
فاعلم أن الكيفيات لا تنقال و لكن تقال بضرب من التشبيه فإن أمره واحدة أي كلمة واحدة مثل لمح البصر فإن اللمحة الواحدة من البصر نعم من أحكام المرئيات من حيث الرائي إلى الفلك الأطلس جميع ما يحوي عليه ما أدركه البصر في تلك اللمحة من الذوات و الأعراض القائمة بها من الأكوان و الألوان و في العبادات كل مصل و الخلق كله مصل من حيث دعي يناجي ربه في الآن الواحد كذلك أمره في الوقوف مع كون ذلك بالمقدار الزماني ﴿خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [ المعارج:4] من أيام الدنيا و هو يوم ذي المعارج و يوم الرب من يوم ذي المعارج مثل نصف خمس الخمس
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية