[الوحى ما يسرع أثره من كلام الحق في نفس السامع]
فالوحي ما يسرع أثره من كلام الحق تعالى في نفس السامع و لا يعرف هذا إلا العارفون بالشئون الإلهية فإنها عين الوحي الإلهي في العالم و هم لا يشعرون فافهم و قد يكون الوحي إسراع الروح الإلهي الأمري بالإيمان بما يقع به الإخبار و المفطور عليه كل شيء مما لا كسب له فيه من الوحي أيضا كالمولود يتلقى ثدي أمه ذلك من أثر الوحي الإلهي إليه كما قال ﴿وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لٰكِنْ لاٰ تُبْصِرُونَ﴾ [الواقعة:85] و ﴿لاٰ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتٌ بَلْ أَحْيٰاءٌ وَ لٰكِنْ لاٰ تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة:154] و قال تعالى ﴿وَ أَوْحىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبٰالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمّٰا يَعْرِشُونَ﴾ [النحل:68]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية