[خاصيات الحروف مرقومة و ملفوظة و متوهمة في الخيال]
فمنها ما له أثر في العالم الأعلى و تنزيل الروحانيات بها إذا ذكرت أو كتبت في عالم الحس و منها ما له أثر في العالم الجبروتي من الجن الروحاني و منها ما يؤثر ذكره في خيال كل متخيل و في حس كل ذي حس و منها ما له أثر في الجانب إلا حي الأعلى الذي هو موضع النسب و لا يعرف هذا التأثير الواحد و أسماءه إلا الأنبياء و المرسلون سلام اللّٰه عليهم و هي أسماء التشريع و العمل بتلك الشرائع هو المؤثر في هذا الجناب النسبي و هو جناب عزيز لا يشعر به جعله الحق سبحانه موضع أسراره و مجلى تجلياته و هو الذي يعطي النزول و الاستواء و المعية و الفرح و الضحك و المقدار و ما يفهم منه من الآلات التي لا تكون إلا لذوات المقادير و الكميات و الكيفيات
[آدم نائب عن الاسم إله و هذا الاسم هو باطنه]
و قال تعالى ﴿وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ﴾ [الزخرف:84] فجاء بالهوية بما ينبغي أن يظهر به في السموات من الألوهية بالاسم الذي يخصها ﴿وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ﴾ [الزخرف:84] بالاسم الذي ينبغي أن يظهر به في الأرض من كونه إلها فكان آدم نائبا عن هذا الاسم و هذا الاسم هو باطنه و هو المعلم له علم التأثيرات التي تكون عن الأسماء الإلهية التي تختص بالأرض حيث كانت خلافته فيها و هكذا هو كل خليفة فيها و لهذا قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية