[الموحدون بأى وجه كان هم أولياء اللّٰه]
فالموحدون بأي وجه كان أولياء اللّٰه تعالى فإنهم حازوا أشرف المراتب التي شرك اللّٰه أصحابها من أجلها مع اللّٰه فيها فقال ﴿شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ﴾ [آل عمران:18] ففصل لتمييز شهادة الحق لنفسه من شهادة من سواه له بما شهد به لنفسه فقال و عطف بالواو ﴿وَ الْمَلاٰئِكَةُ﴾ [آل عمران:18] فقدم للمجاورة في النسبة من كونه إلها و الجار الأقرب في الشرع و في العرف عند أرباب الكرم و العلم مقدم على الجار إلا بعد بكل وجه إذا اتحدا في ذلك الوجه و في هذا من رحمة اللّٰه بخلقه ما لا يقدر قدره إلا العارفون به في قوله ﴿وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لٰكِنْ لاٰ تُبْصِرُونَ﴾ [الواقعة:85] فنحن أقرب جار و للجار حق مشروع يعرفه أهل الشريعة و كذلك قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية