فما وقعت من مثل هؤلاء الذنوب إلا بالقدر المحتوم لا انتهاكا للحرمة الإلهية قيل لأبي يزيد أ يعصي العارف قال ﴿وَ كٰانَ أَمْرُ اللّٰهِ قَدَراً مَقْدُوراً﴾ [الأحزاب:38] فتقع المعصية من العارفين أهل العناية بحكم التقدير لنفوذ القضاء السابق فلا بد من ذكر هؤلاء الأصناف ليتبين من هو المسلم و المسلمة و المؤمن و المؤمنة و من وصف اللّٰه منهم الذين لهم هذه المرتبة من أعداد المغفرة لهم و الأجر العظيم قبل وقوع الذنب منهم و قبل حصول العمل و أمر قد عظمه اللّٰه لا يكون إلا عظيما و كذلك قوله ﴿فَأُولٰئِكَ(مَعَ)الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ﴾ و كذلك قوله تعالى ﴿اَلتّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ﴾ [التوبة:112]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية