[العباد الذين هم أهل الفرائض]
و منهم رضي اللّٰه عنهم العباد و هم أهل الفرائض خاصة قال تعالى مثنيا عليهم ﴿وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ﴾ [الأنبياء:73] و لم يكونوا يؤدون سوى الفرائض و من هؤلاء المنقطعون بالجبال و الشعاب و السواحل و بطون الأودية و يسمون السياح و منهم من يلازم بيته و صلاة الجماعات و يشتغل بنفسه و منهم صاحب سبب و منهم تارك السبب و هم صلحاء الظاهر و الباطن قد عصموا من الغل و الحسد و الحرص و الشرة المذموم و صرفوا كل هذه الأوصاف إلى الجهات المحمودة و لا رائحة عندهم من المعارف الإلهية و الأسرار و مطالعة الملكوت و الفهم عن اللّٰه في آياته حين تتلى غير أن الثواب لهم مشهود و القيامة و أهوالها و الجنة و النار مشهودتان دموعهم في محاريبهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية