و منهم رضي اللّٰه عنهم اثنا عشر نفسا و هم البدلاء ما هم الأبدال و هم في كل زمان لا يزيدون و لا ينقصون و سموا بدلاء لأن الواحد منهم لو لم يوجد الباقون ناب منابهم و قام بما يقوم به جميعهم فكل واحد منهم في عين الجميع
و ما على اللّٰه بمستنكر *** أن يجمع العالم في واحد
و يلتبس على الناس أمرهم مع الأبدال من جهة الاسم و يشبهون النقباء من جهة العدد آيتهم من كتاب اللّٰه تعالى قول بلقيس ﴿كَأَنَّهُ هُوَ﴾ [النمل:42] تعني عرشها و هو هو فما شبهته إلا بنفسه و عينه لا بغيره و إنما شوش عليها بعد المسافة المعتاد و بالعادات صل جماعة من الناس في هذا الطريق
[رجال الاشتياق]
و منهم رضي اللّٰه عنهم رجال الاشتياق و هم خمسة أنفس و هم أصحاب لقلق و فيهم يقول القائل يصف حالهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية