﴿تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخٰاءً حَيْثُ أَصٰابَ﴾ [ص:36] لهم شفقة على عباد اللّٰه مؤمنهم و كافرهم ينظرون الخلق بعين الجود و الوجود لا بعين الحكم و القضاء لا يولي اللّٰه منهم قط أحدا ولاية ظاهرة من قضاء أو ملك لأن ذوقهم و مقامهم لا يحتمل القيام بأمر الخلق فهم مع الحق في الرحمة المطلقة التي قال اللّٰه فيها ﴿وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156] لقيت منهم جماعة و ماشيتهم على هذا القدم و انتقلت منهم إلى الخمسة التي ذكرناهم آنفا فإن مقام هؤلاء الخمسة بين رجال القوة و رجال الحنان فجمعت بين الطرفين فكانت واسطة العقد و هي الطائفة التي تصلح لهم ولاية الأحكام في الظاهر و هاتان الطائفتان رجال القوة و رجال الحنان لا يكون منهم وال أبدا أمور العباد و لا يستخلف منهم أحد جملة واحدة
[رجال الهيبة و الجلال]
و منهم رضي اللّٰه عنهم أربعة أنفس في كل زمان لا يزيدون و لا ينقصون آيتهم من كتاب اللّٰه تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية