﴿مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] و ما ثم إلا ظاهر أو باطن و الغيرة قد انسحبت على الجميع ثم إنها في جبلة الحيوانات و لا يشعر لحكمها فمن غار عقلا كان مشهده ثبوت الأعيان و من غار شرعا كان مشهوده وجود الأعيان و هؤلاء الأربعون هم رجال هذا المقام
[حقيقة مقام ميقات موسى]
و حقيقة مقام ميقات موسى أربعون ليلة لهؤلاء الأربعين فالليل منها لما بطن و النهار منها لما ظهر ﴿فَتَمَّ مِيقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [الأعراف:142] فأضاف الميقات إلى الرب فعلمنا إن «قوله صلى اللّٰه عليه و سلم و اللّٰه أغير مني» أن الاسم اللّٰه هنا يريد به الاسم الرب لأنه لا يصح أن يطلق الاسم اللّٰه من غير تقييد من طريق المعنى فإن الأحوال تقيد هذا الإطلاق باسم خاص يطلبه الحال فالغيرة للاسم الرب و إن وصف بها الاسم اللّٰه و لما كانت المكالمة و التجلي عقيب تمامها لذلك ظهر بتمام هؤلاء الأربعين رجل في العالم مقامه مقام أبيه نوح فإنه الأب الثاني على ما ذكر و كل ما تفرق في هؤلاء الأربعين اجتمع في نوح كما أنه كلما تفرق في الثلاثمائة اجتمع في آدم
[خلوات الفتح]
و على معارج هؤلاء الأربعين عملت الطائفة الأربعينيات في خلواتهم لم يزيدوا على ذلك شيئا و هي خلوات الفتح عندهم و يحتجون على ذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية