﴿وَ مَعٰارِجَ عَلَيْهٰا يَظْهَرُونَ﴾ [الزخرف:33] كل طائفة في جنسها و منهم من يحصره عدد في كل زمان و منهم من لا عدد له لازم فيقلون و يكثرون و لنذكر منهم أهل الأعداد و من لا عدد لهم بألقابهم إن شاء اللّٰه تعالى
[الأقطاب]
فمنهم رضي اللّٰه عنهم الأقطاب و هم الجامعون للأحوال و المقامات بالأصالة أو بالنيابة كما ذكرنا و قد يتوسعون في هذا الإطلاق فيسمون قطبا كل من دار عليه مقام ما من المقامات و انفرد به في زمانه على أبناء جنسه و قد يسمى رجل البلد قطب ذلك البلد و شيخ الجماعة قطب تلك الجماعة و لكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الاسم مطلقا من غير إضافة لا يكون منهم في الزمان إلا واحد و هو الغوث أيضا و هو من المقربين و هو سيد الجماعة في زمانه و منهم من يكون ظاهر الحكم و يحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام كأبي بكر و عمر و عثمان و علي و الحسن و معاوية بن يزيد و عمر بن عبد العزيز و المتوكل و منهم من له الخلافة الباطنة خاصة و لا حكم له في الظاهر كأحمد بن هارون الرشيد السبتي و كأبي يزيد البسطامي و أكثر الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية