و أما من سبقت لهم الحسنى و هم الذين لم يأمروا و لم يرضوا فهم ﴿عَنْهٰا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء:101] كعيسى و عزيز و أمثالهما و علي بن أبي طالب و كل من ادعى فيه أنه إله و قد سعد فيدخل اللّٰه معهم في جهنم مثلهم الذين كانوا يصورونها في الكنائس و غيرها نكاية لهم لأن كل عابد من المشركين قد مسك مثال صورة معبوده المتخيلة في نفسه فتجسد إليه تلك الصورة المتخيلة و يدخلها النار معه فإنه ما عبد إلا تلك الصورة التي مسكها في نفسه
[تجسد المعاني غير منكور شرعا و عقلا]
و تجسد المعاني المتخيلة غير منكور شرعا و عقلا فأما العقل فمعلوم عند كل متخيل و أما الشرع فقد ورد بتصور الأعمال و الأعمال أعراض أ لا ترى الموت و هو معنى نسبي إضافي فإنه عبارة عن مفارقة الروح الجسد و «أن اللّٰه يمثله يوم القيامة للناس صورة كبش أملح فيوضع بين الجنة و النار و يذبح» فهكذا تلك المثل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية