و ﴿لِزٰاماً﴾ [ طه:129] و ﴿فَمَنِ اهْتَدىٰ﴾ [يونس:108] فما أعطانا الكشف إلا الذي قبل ذلك الألف فوقفنا عنده و سميناه آخرا كما شهدنا هناك و أثبتنا الألف كما رأينا هنا و لكن في فصل آخر لا في هذا الفصل فإنا لا نزيد في التقييد في هذه الفصول على ما نشاهده بل ربما نرغب في نقص شيء منها مخافة التطويل فنسعف في ذلك من جهة الرقم و اللفظ و نعطي لفظا يعم تلك المعاني التي كثرت ألفاظها فنلقيه فلا يخل بشيء من الإلقاء و لا ننقص و لا يظهر لذلك الطول الأول عين فينقضي المرغوب لله الحمد و أما الطبقة الرابعة من الخواص و هم صفاء الخلاصة و هم حروف ﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] و ما ذكرت إلا حيث ذكرها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم على حد ما ذكرها اللّٰه له بالوجهين من الوحي و هو وحي القرآن و هو الوحي الأول فإن عندنا من طريق الكشف إن الفرقان حصل عند رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قرآنا مجملا غير مفصل الآيات و السور و لهذا كان عليه السّلام يعجل به حين كان ينزل عليه به جبريل عليه السّلام بالفرقان فقيل له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية