و ﴿هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ﴾ [الزخرف:84] و كل آية أو خبر تثبت له جل و علا الجهة و التحديد و المقدار و الكمال و الأكمل فيه على قدر الاستعداد و التأهب و إن كان سبعة و هو الزاي بالجزمين و العين و الذال بالصغير جعلت الذي منك صفاتك و قابلت بها صفاته و بما في الزاي من الصغير يبرز من أسرار قبولك و بما فيه و في العين و الذال من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار المسبعات كلها حيث وقعت و الكمال و الأكمل فيه على قدر الاستعداد و التأهب و إن كان ثمانية الذي هو الحاء بالجزمين و الفاء في قول و الصاد في قول و الضاد في قول و الظاء في قول جعلت الحاء منك ذاتك بما فيها و قابلت بها الحضرة الإلهية مقابلة الصورة صورة المرآة و بما في الحاء من الصغير يبرز من أسرار قبولك و بما فيه و في الفاء و الظاء أو الضاد من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار أبواب الجنة الثمانية و فتحها لمن شاء اللّٰه هنا و كل حضرة مثمنة في الوجود و الكمال و الأكمل بحسب الاستعداد و إن كان تسعة و هو الطاء بالجزمين و الضاد أو الصاد في قول و في المئين الظاء أو الغين في قول بالجزم الصغير جعلت الطاء منك مراتبك في الوجود التي أنت عليها في وقت نظرك في هذا التجلي و قابلت بها مراتب الحضرة و هو الأبد لها و لك و بما في الطاء من الصغير يبرز من أسرار القبول و بما فيه و في الضاد أو الصاد و الغين أو الظاء من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار المنازل و المقامات الروحانية و أسرار الأحدية و الكامل و الأكمل على حسب الاستعداد فهذا وجه من الوجوه التي سقنا عدد الحرف من أجله فاعمل عليه و إن كان ثم وجوه أخر فليتك لو عملت على هذا و هو المفتاح الأول و من هنا تنفتح لك أسرار الأعداد و أرواحها و منازلها فإن العدد سر من أسرار اللّٰه في الوجود ظهر في الحضرة الإلهية بالقوة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية