[الطائفون حول البيت كالحافين من حول العرش]
و يخيل أنه في تلك العبادة كالحافين ﴿مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [الزمر:75] فيلزم التسبيح في طوافه و التحميد و التهليل و قول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و لنا في ذلك
جسم يطوف و قلب ليس بالطائف *** ذات تصد و ذات ما لها صارف
يدعى و إن كان هذا الحال حليته *** هذا الإمام الهمام الهمهم العارف
هيهات هيهات ما اسم الزور يعجبني *** قلبي له من خفايا مكره خائف
[الكعبة تسأل الطواف و زمزم يسأل التضلع من مائه]
و لقد نظرت يوما إلى الكعبة و هي تسألني الطواف بها و زمزم يسألني التضلع من مائه رغبة في الاتصال بالمؤمن سؤال نطق مسموع بالأذن فخفنا من الحجاب بهما لعظيم مكانتهما من الحق عما نحن عليه في أحوالنا من القرب الإلهي الذي يليق بذلك الموطن في معرفتنا فأنشدتهما مخاطبا و معرفا بما هو الأمر عليه مترجما عن المؤمن الكامل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية