﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مٰا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح:2] و «ذكر مسلم و النسائي من حديث أبي هريرة أن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال من قام ليلة القدر و في مسلم فيوافقها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر» يقول يستر عنه ذنبه حتى لا يخجل و إن كان ممن قيل له افعل ما شئت فقد غفرت لك كما ورد في الصحيح
[من قام ليلة القدر فوافقها ستر عنه خطاب التحريم]
فيكون قد ستر عنه خطاب التحريم و أبيح له شرعا فما تصرف إلا في مباح ف ﴿إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَأْمُرُ بِالْفَحْشٰاءِ﴾ [الأعراف:28] فلو لا عظم قدرها ما ألحقها اللّٰه بصفة العلم الذي هو أشرف الصفات و لهذا أمر تعالى نبيه صلى اللّٰه عليه و سلم بطلب الزيادة منه و معنى قولي ألحقها اللّٰه لما
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية