و من التجمل استعمال ما يطيب الروائح و يزيل ما فيها من الخبث «فإن اللّٰه جميل يحب الجمال» و كل شيء فجماله بما يناسبه و ما يقتضيه مما يتنعم به المدرك من طريق ذلك الإدراك عينه من سمع و بصر و شم و ذوق و لمس بمسموع و مبصر و مشموم و مطعوم و ملموس ثم إنه قد ورد صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك فمن باب الإشارة صلاتك بربك أفضل من صلاتك بنفسك فأشار إلى السوي و السبعون إشارة في اعتبار الغالب في عمر الإنسان فإن المسبعات كثيرا ما يعتبرها الشرع في البسائط و المركبات و أما طريقة تفسير هذا الحديث فكونه جمع بين طهارتين الوضوء و السواك و المقصود بالوضوء هنا المضمضة و هي من فرائض الوضوء عندنا بالسنة و الفم هو محل المناجاة فإن الصلاة محادثة مع اللّٰه نهارا و مسامرة ليلا و اختصاص سرا أي مساررة و تبليغ جهر القائم و القاعد و الراقد على جنب و إذا كنت من عالم الإشارة و صليت بسواك فلا تصل به إلا من اسمه السبوح القدوس فإن القدوس يعطي التسوك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية