و لما أمر بقضائه أكد تشبيهه برمضان لا بالنذر المعين إذا فات يومه فإنه لا يقضي و إن أمسك صاحبه بقية يومه إذا لم يبيت و لما أمرنا بصيامه و حرض في ذلك و كان قد أمرنا بمخالفة أهل الكتاب اليهود و النصارى و ذلك فيما شرعوه لأنفسهم مما لم يأذن به اللّٰه و بدلوا و غيروا و لم يتميز عندنا ما شرعوه لأنفسهم مما شرع لهم نبيهم فلذلك أمرنا بمخالفتهم إلا فيما قرره النبي صلى اللّٰه عليه و سلم لنا مما كان شرعا لهم فعلمناه على القطع مثل رجم الثيب و إقامة الصلاة لمن تذكر بعد نسيانه فلما تعين علمنا به
[نحن أولى بموسى منكم]
فإن اللّٰه تعالى يقول في الأنبياء ﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90] و قال ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مٰا وَصّٰى بِهِ نُوحاً﴾ [الشورى:13]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية