فمن صلاة إلى زكاة *** و من زكاة إلى صيام
و من حرام إلى حلال *** و من حلال إلى حرام
و أنت في ذا و ذاك مني *** كمثل مقصورة الخيام
[كل جارحة في الإنسان مخاطبة بصوم يخصها]
فلو علم الإنسان من أي مقام ناداه الحق تعالى بالصيام في قوله ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة:104] و أنه المخاطب في نفسه وحده بهذه الجمعية فإنه قال يصبح على كل سلامي منكم صدقة فجعل التكليف عاما في الإنسان الواحد و إذا كان هذا في عروقه فأين أنت من جوارحه من سمعه و بصره و لسانه و يده و بطنه و رجله و فرجه و قلبه الذين هم رؤساء ظاهره و إن كل جارحة مخاطبة بصوم يخصها من إمساكها فيما حجر عليها و منعت من التصرف فيه بقوله ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ﴾ [البقرة:183]
[الصيام هو الإمساك عن كل ما يحرم فعله أو تركه]
و اعلم أن اللّٰه ناداك من كونك مؤمنا من مقام الحكمة الجامعة لتقف بتفصيل ما يخاطبك به على العلم بما أراده منك في هذه العبادة فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية