﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ﴾ [النساء:80] فذلك بمنزلة القمر ليلة البدر فهو القدر الذي كان حصل له ليلة السرار في حضرة الغيب من وجه باطنه فإن ضوء البدر كان في السرار من الشمس في الوجه الذي ينظر إلى الشمس في حين المسامتة و الظاهر لا نور فيه و في ليلة الإبدار ينعكس الأمر فيكون الظهور بالاسم الظاهر
[فعل الحق مع عامة عباده]
و كذلك فعل الحق مع عامة عباده احتجب عنهم غاية الحجاب كالسرار في القمر فلم يدركوه فقال ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] رحمة بهم فلم يجدوا في أذهانهم و لا في طبقات أحوالهم ما يذهلهم فجاء سرا في رحمة حجاب هذه الآية و هذا غاية نزول الحق إلى عباده في مقام الرحمة لهم ثم استدرجهم قليلا قليلا بمثل ﴿وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:11]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية