و هي سجدة خلاف فمن سجد هذه السجدة و لم يعرف نسبة البقاء الإلهي و الإبقاء و لم يفرق بين من هو باق ببقائه و من هو باق بإبقائه و فاز فامتاز بعلامته ممن انحاز و جاز و نجا عند ما التجأ و فال بالتثبت في بعض الأمور و في بعضها بالنجا فما سجد هذه السجدة
(وصل السجدة الثامنة)
و هو سجدة النفور و الإنكار عند أهل الاعتراف قال تعالى ﴿وَ إِذٰا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمٰنِ قٰالُوا وَ مَا الرَّحْمٰنُ أَ نَسْجُدُ لِمٰا تَأْمُرُنٰا وَ زٰادَهُمْ نُفُوراً﴾ [الفرقان:60] لما قيل لهم اسجدوا للرحمن فسجدها المؤمن عند ما يتلو ليمتاز بها عن الكافر المنكر لاسمه الرحمن فهذه تسمى سجدة الامتياز و اللّٰه يقول ﴿وَ امْتٰازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ [يس:59]
[الامتياز بين المنكرين و العارفين للاسم الرحمن]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية