(وصل في فصل في مواضع سجود السهو)
فمن قائل إن موضعه أبدا قبل السلام و من قائل بعد السلام أبدا و من قائل إن كان النقصان فقبل السلام و إن كان لزيادة فبعد السلام و من قائل يسجد قبل السلام في المواضع التي سجد لها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قبل السلام و يسجد بعد السلام في المواضع التي سجد فيها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بعد السلام فما كان من سجود في غير تلك المواضع فإنه يسجد قبل السلام و من قائل لا يسجد للسهو إلا في المواضع الخمسة التي سجد فيها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فقط و أما غير ذلك فإن كان فرضا أتى به و إن كان ندبا لم يكن عليه شيء و الذي أقول به و اذهب إليه أن المواضع التي سجد فيها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم يسجد فيها فما سجد له قبل السلام يسجد له قبل السلام و ما سجد له بعد السلام يسجد له بعد السلام و أما غير ذلك مما سها فيه المصلي فهو مخير إن شاء سجد لذلك قبل السلام و إن شاء سجد له بعد السلام
(وصل اعتبار هذا الفصل)
قال اللّٰه تعالى ﴿لِلّٰهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ﴾ [الروم:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية