(فصل بل وصل)
فيما يتبع فيه المأموم الإمام
[حكم متابعة المأموم الإمام في الصلاة]
لا خلاف بين العلماء في وجوب اتباعه فيما نص الشارع عليه من أقوال و أفعال و اختلفوا في قوله سمع اللّٰه لمن حمده فمن الناس من قال بأنه لا يجب عليه أن يقولها مع الإمام و منهم من أجاز له أن يقولها و الأول أولى عندي للحديث الوارد
(وصل الاعتبار) [في متابعة المأموم الإمام في الصلاة]
لما أنزل الإمام نائبا عن الحق في حق من يقتدى به صح له أن يقول سمع اللّٰه لمن حمده فهو ترجمان عن الحق للمأمومين يعرفهم بأن اللّٰه يقول ذلك حين حمدوه في تلاوتهم و تسبيحهم في ركوعهم فهو مخبر عمن استخلفه و لو أقام اللّٰه الإمام مقامه في الحال لقال سمعت لمن حمدني فأثبت بقوله سمع اللّٰه لمن حمده عين العبد و اعلم أنه ما عبده إلا من كونه إلها لا من حيث ذاته خلافا لقول رابعة العدوية فإن قيل فما تصنع في مثل قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية